وصار يجمعنا الألم

قرأت لي صديقة هذه الكلمات:"النسيان أفضل شيء للابتعاد عن الماضي الأليم المحزون، ولكن تلك الحياة المملة واليأس الذي نعيش فيه يجعل من هذا الماضي عثرة في طريقنا يذكرنا، كلما حاولنا النسيان والابتعاد عنه، يلازمنا في كل وقت وفي كل مكان.
يا من جعلتني أموت كي تحيى أنت وأنزف دماً لكي تقول لي وداعاً أيتها الغبية، وهناك شيء آخر فما أنا إلا مستودع أسرار قد انتهى عمره الافتراضي ويحتاج إلى تغير في نظرك.
قل عني ما تريد، وتحدث عني بالطريقة التي تعجبك، وترجم مشاعرك كما تحسها، ولا تحاسبني ولا تلومني على شيء، واتهمني كما تريد ولكن لا تنتظر مني الدفاع عن نفسي، وابتعد عني وأرحل إلى العالم الذي تبحث عنه وتسعى إليه سمي هذا عناداً لامبالاةً لم يعد يهمني ما تقوله عني وما تقذفني به.
أرحل بعيداً وأترك لي ما بقى من كرامتي. ليس هرباً منك ولكن محافظة على الجزء البسيط الذي بقى لي منك والذي تركته سهواً..."

وحينما كانت صديقتي تقرأ كلماتها وتبث شكواها لي، فمع أناتها كنت أقرأ في قلبي قراءة أخرى فالدموع هي الدموع والآهات هي الآهات والآلام هي الآلام والرجل هو الرجل والغدر هو جزء من الرجل. وما كنت أرتله مع كلمات صديقتي هو:
أسألك الرحيل أنا أمانة وضعها الله بين يديك، فهل حافظت على الوديعة؟! دعني أصف لك جزءً بسيطاً من مسار حياتي معك. لا أنكر أنك في بداية مشواري معك كنت أميناً على تلك الأمانة، وكنت أثق بك إلى حدّ الجنون كنت أسير خلف دروبك دون دليل أو مرشد يهديني، قلبي العليل بحبك، هو دليلي، كنت عمياء وحبك يجعلني مُبْصِرة، أثق بكل ما تقوله دُونَما تفكير مني، لا أُنكر أنني بلهاء حينما كنت أغفر لك كل ما تفعله بي، يشفع لك قلبي الضرير.
ولكن دوام الحال من المحال، وحينما غواك شيطانك وفرخ في عقلك وعشش، وفقص بيضه وكبرت صيصانه، لم يَعدْ قلبي يتحمّل كل هذا الكم من الأعداء تعاونت معهم علي، وفرطت بالأمانة، ومن هنا بدأت الخيانة خنت قلبي وخنت غفلتي، بأي أنواع الخيانة تريدني أن أصمك المهم أنك خائن خنت العهود والمواثيق خنت رباط الحب والمودة، صدقني بعد الذي قلته عني لا أستطيع ذكر اسمك حتى على الورق فالخائن ظالم.
وحينما يصلك مكتوبي هذا فكن مع نفسك صادقاً وشجاعاً، فلا أحد يقرأه غيرك وعندها أبكي بصوتٍ عالٍ لعل الله يغفر لك خيانتك لي وقل بصرخات متتالية كم أنا ظالم ظلمت قلباً مسكيناً، لن يسمعك إلاّ الله لعل الدموع تغسل خطيئتك والبكاء يطهر سريرتك.
ظلمت القلب الذي لم يخون، قسوت على من أخلص لك، أسأل الله أن تبكي، جرب الدموع حينها ستعرف عاقبة الظلم، وما معنى أن يملك المرء منا الضمير. أنت لم تهتدي إليه بنفسك وهاأنا ذا أدلك إلى أن القلب المحب الطاهر يملك ضميراً.
أسألك الرحيل من حياتي دون أن تستعبدني، لن أقول لأحد استعبادك لقلبي مدى قسوتك علي، دعْ ذلك من أسرار ماضينا بأحزانه وأفراحه.
لا أستطيع أن أراك ثانيةً بعد ما وقع علي من ظلمك، لا أستطيع أن اسكن حضنك ثانيةً أو أن تسمعني دقات قلبك المغشوش، كان ظلمك في الماضي سهلاً أن أتقبله لأنه بيني وبينك، ولكن صعُبتْ المسألة بعد أن عرفت مع الظلم الخيانة، أسألك الرحيل لا أستطيع أن أسير معك بعد اليوم فكيف أثق بك بأن لا تخون غفلتي وتفرط بي كيف أثق بك.
فالثقة هي معنى الصدق في الحب، وأنت لا تعرف قيمة من أحب.
وأيقظني بكاء صديقتي من ترتيلي معها نفس الألم، لأقول لها: الدموع هي الدموع والألم هو الألم والرجل هو الرجل والغدر جزء من الرجل.

مشكورة كتير عاشقة على الموضوع والطرح المميز

لكى منى كل الاحترام والتقدير

والى الامام

راح اغيب عنكم شوى ديرى بالكم على المنتدى

هادا بيتكم

تحياتى الكم جميعا

نورس فلسطين

اول شي العفو نورس وتاني شي والاهم هو وين بدك تتركنا؟؟انشاالله خير بس

والله المنتدى بدونك حيكون ناقصه عمود البيت

تروح وترجعلنا بالسلامة

مشكــــــــورة

عاشقة جيفارا عالموضوع المميز

كل االاحترام الك على الموضوع الرائع

تحياتى الك حبيبتى

شمس فلسطين

الشكر لكِ حبيبتي شمس فلسطين على الاهتمام والمتابعة لجميع مواضيع الاعضاء

تحياتي

عاشقة جيفارا