تناقضاااااااات .....( منـّا ) و ( فيـنا ) !!!!!

حقيقة مؤلمة أن تكون بيننا تلك التناقضات ، نعيشها و نتعايش معها !!
نشاهدها ونغض الطرف عنها أحيانا ... بل في كثير من الأحيان!!
تناقضات في دواخل الكثير منا ، صراع بين الظاهر والباطن ، بين السر والعلن ...
وبسبب هذا الصراع والتردد كانت تلك التناقضات ....وإن دلّ ذلك على شيء ، فإنما يدلّ على مدى البعد عن الله والغفلة العارمة التي كست الكثير، نسأل الله أن يجنبنا إياها..
أحببتُ هنا أن أضرب أمثلة ومواقف من واقعنا فيها من التناقضات مايتعب القلب ويكدر الخاطر..
ودعوني أبدؤها من ..........دور التعليم!!!
فداخل تلك الأروقة نرى العجب العجاب !!
تلك الدور التي ماأنشُئِت إلا لغرس الفضيلة والقيم النبيلة في نفوس أبنائنا وبناتنا ، حتى ينشأ وبإذن الله ذلك الجيل الصالح القوي بإيمانه ، الفخور بمبادئه وعقيدته ، جيل تعتمد عليهم الأمة في إيقاظ الهمم ، وإصلاح الحال ، وإعادة الأمجاد الضائعة ..
ولكن......
نجد فيها ومن بعض منسوبيها الكرام بعض التناقضات العظام!!!!
مواقف مخجلة من البعض قد تكون سبباً في خراب وفساد عقليات أبنائنا..
والأمثلة على ذلك عديدة ، وهي ليست على القارئين بجديدة!!
وماكان القصد من وراء ذلك إلا إيقاظ تلك القلوب الغارقة في غفلتها ، وإنعاش العقول المريضة ، حتى تستيقظ تلك الضمائر من سباتها الذي دام طويلا!
أبدأ تلك التناقضات المخجلة مع معلم هو للمثالية ببعيد ولكن.....ترافقه المثالية أينما حلّ وارتحل ، فلا دخل للأخلاق والفضيلة هنا ، فهناك.. تقاس المثاليات بمقاييس أخرى!
وحتى لاأطيل عليكم وخوفا من أن يتسرب الملل إليكم ، سأروي هذا الحدث المؤلم لكم ..

المعلم المثالي و.......التدخين !!

في حين يبذل أحد المعلمين الأفاضل غاية جهده لتوضيح مخاطر التدخين والحكم الشرعي في ذلك ويلتمس الخير في طلابه ، يأتي معلم آخر فور ابتداء حصته حتى لايضيع أي دقيقة على الطلاب ، وحتى يتم لهم الفهم الجيد والاستيعاب...
كان موضوع درسه عن الخطبة وأنواعها، وعرض عليهم نماذج عديدة منها ...وحين جاء وقت التقويم ، طلب من طلابه كتابة خطبة أو كلمة بسيطة عن أي موضوع يختارونه ولابد أن يُراعى في ذلك شروط وقواعد كتابة الخطبة ..
سأله أحد الطلاب : هل لنا الحرية المطلقة في اختيار الموضوعات أم أنّ هناك شرطا في اختيارها؟؟
سأله وهو يعلم مسبقا بمَا ستكون إجابة أستاذه الفاضل.....
رد معلمنا الكريم ، وأجاب إجابة ( مسكتة ):
أي موضوع .....ماعدا .....التدخين!!!!!
ومن يتجرأ ويكتب عن ذلك فليعلم مسبقا أنه لن يتجاوز تلك المادة !!!!
ومعلمنا هذا صادق في وعوده ، فبالرغم من سهولة تلك المادة إلا أنّ مؤشرات النجاح فيها تبدو مخجلة للغاية !!
لا لحرية التعبير مادام يتحكم في ذلك أستاذنا القدير...
وهو غير راضٍ عن تصرفات أستاذه المخجلة التي كانت سببا في نفوره من تلك المادة ومن أخواتها!! ، وقد رأيت بنفسي وبأمّ عيني بعض تلك التصرفات المقيتة والغير لائقة ، خصوصا وهو يتباهى بها أمام طلابه !!
وجدته يجلس على سيارته أمام بوابة المدرسة وهوينفث دخان سجائره في وجه طلابه بكل وقاحة!!!! قائلا لهم : لو بيعت الواحدة منها بمئة ريال لاشتراها ، ولن يحول بينه وبين حبه أي حائل ، بل وشجع طلابه على تذوقها ، وأعطاهم معلومات واسعة لأهم أنواعها وماركاتها !!!حتى أنهم عرفوا النكهة التي يفضلها ، وأنّ بإمكانهم تقديمها له كهدية لو أحبوا ذلك!!!!! حتى يحظون بمزيد من المنزلة والمكانة !!
تدخل زوجي وأكيد بعض الآباء الغيورين ، ولكن..........بقي الحال كما هو عليه !!
وبقي دخان سجائره يتطاير في ذلك المركز الشامخ!!!!
ومازالت شهادات الشكر والقدير تنهال عليه بغزارة ، ومازالت آذاننا تسمع وأعيننا تشاهد بمرارة ، حزنا على حال بعض من كلف بحمل الأمانة ، وفرط في حملها بــ......جدااااااااااارة.....
وإن كانت تلك النماذج المخجلة تمتلئ بها دور العلم والتعليم ، ففي نفس المكان نجد نماذج مشرفة تفتخر بها، وهم بحق قدوة يحتذى بها ولكن.......!!
أدع (لكنّ) تلك .... لأبنائنا وبناتنا !!! حتى نرى ونسمع منهم أي فئة من تلك النماذج رجحت!!ولو أننا نعرف مسبقا بما سيكون ردهم!
سأعود بمشيئة الله مع تناقضات أخرى إن سمحتم لي ولكن خارج دور التعليم ، وحتى يعلم الجميع أن تلك التناقضات نحن مصدرها ، وضعف الوازع الديني سببها ، وفي رجوعنا إلى الله الخلاص منها ....
نسأل الله الهداية والصلاح للجميع .....

منقول

مشكورة جدا عالموضوع المميز والى فعلااااااااا صحيح
كتير تناقضات عايشة منا فينااااااااااااااااا وبالذات موضوع المعلم والتدخين
كل الاحترام الك

تحياتي

العفو حبيبتي شمس

وفعلا في عندنا تناقضات كتيرة عايشة فينا وكتير شغلات بنعيشها وعارفين انها متناقضة

تحياتي

عاشقة جيفارا