يا هادي يا جبار يا عظيم يا رحمن يا رحيم ...

نسألك يا الله ياملاذكل غريب
أن ترزقناالحياة على خطا الحبيب .
ما أوسعك أيها الكون وما أبهاك .
وما أجملك أيتهاالأرض وما اغرب ما يحدث فوق أديمكما أبهجك وأنت تلتفين برداء الربيع السندسي البراق .
ما أروعك بثوب الزفاف الأبيض الجميل وأنت به ترفلين وقد حاكتهاأنامل الشتاء..
ما اشد شحوبك وأنت تلتحفين الثوب الرمادي مع المساء .
وما أجلك وأنت تردين على نفسك غطاء الليل الأسود القاتم الذي طرزته النجوم المتلألئة بحلي براقة لامعة من ذهب مرجان .
ما أروع فجرك الضاحك المترنم بمجيء الصباح بحركته ونشاطه .
وما أهول ظلامك القاتم الذي يخفي الكثير.لكن أعظم منك الخالق البارئ المصورالذي يقول للشيء كن فيكون .
مررت في قطار الحياة بسهولك الممتدة المسافات فرأيت فيهاالمهيمن العزيزالجبارصعدت الجبال الوعرة وتسلقت الصخور الصلبة فأدركت أن خالقك القهارالوهاب الفتاح العليم .


دخلت كهوفك مع صفير قطار الحياة السريع الذي لا ينتظر فرأيت قدرة ربي في جلالها وأدركت حقيقته في صمتها المتحدث حليم مع السهول المتراميةعزيزمنيع مع الجبال الشامخة الشماء التي تكاد تناطح السحاب .
أخذتما تبقى من قارب العمر لأتجول في بحارك وأنهارك فرايت الله في تفجر الينابيع واضطراب الأمواج في المد والجزر... وهو يكتب سطورا على الشواطئ الخالية تبين انه السميع البصيرالحق الوكيل .
تأملت النهر يعزف سنفونية الحياة الخالدة المستمرة للواحد الصمد القادرالمقتدرالقوي المتين .
الدهور والكواكبوالنجوم تسبح باسمه المحيي المميت الأول الأخر .
وهذه الحياة الصاخبة الهادئة المضطربة الآمنة تضرب على أوتار نغمة واحدة تقول:
لا اله إلا الله محمد رسول الله .


أيقظني الربيع المبكر الحالم الناعم الهادئ بتنوع أزهاره وأطياره حين بدا يزركش ثوب الأرض التي ما زالت تحت تأثير الشتاء فعرفت انه المنعم النافع الكريم القابض الباسط .
رفعت راسي نحو شجرة وارفة الظلال يانعة الثمار وقد غمر الصيف بحره البطاح وحلت الهاجرة وتنوعت الفاكهة أليس هوالحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ذوالجلال والإكرام .فبأي ألاء ربكما تكذبان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟