طفولة تائهه

طفولة تائهه رموزها الاطفال شيوخ منذ تفتحت عيونهم على انوار الدنيا صاروا فلاسفه وحكماء العصرفي نظريات الحرب والسلم0نعم هم اطفالنا اطفال فلسطين التي عبثت بهم الالغام والقنابل وارتدوا الاكفان والاعلام في الاعياد فقدوا ملامح البراءة وهم صغار وتعودوا على سماع اذان الصواريخ وجلجلة المدافع هولاء الصغار تعلموا مسك الحجر والمقلاع قبل ان يتعلموا اللعب واللهووهولاء الصغار تعرضوا للذل والمهانه من قبل اعداء الله فاكبر مثال على ذلك مجزرة المحرقة التي حدثت قبل ايام راح ضحيتها من الاطفال 22 طفلا لاذنب لهم وايضا الاحداث اليومية التي تحصل على الحواجز الاسرائيلية ذلك الطفل الذي صفعه الجندي بندقيته الثقيله هذا الطفل لم يقتل اسرائيلي ولم يرشق الدبابات الاسرائيلية بلحجاره كان ذنبه الوحيد انه فلسطيني وايضا ماذنب ذاك الطفل الذي قتلوه الصهاينة بدم بارد على حاجز حوارة تحت ذريعة انه يحمل مسدس نعم قتلوه وبعد ان تاكدوا ان المسدس الذي كان يحمله مسدس مطاطي اعتذروا لاهله باتفه كلمه على سطح الارض وهي الكلمه التي تعودنا عليها الا وهي سوري وقتلو الشهيد محمد امام اعين اطفاله كان الشهيد يذهب في الصباح الباكر ليكسب رزقه بعرق جبينه ليطعم صغاره ماذنب ابنه عاصم بان يتحمل المسووليه وهو صغير ؟وما ذنب ابنته شيماء بان تتمنى الموت في كل لحظة؟كانت احلامها كبيره ولكنها تلاشت بعد استشهاد والدها كما تنقض العنكبوت غزلها بعد عناء طويل نعم سجل يا تاريخ هولاء هم اطفالنا انهم رجالا لا اشباه رجال وسيبنون صرح هذا الوطن عاليا خفاقا كابراج اجدادنا التي قرانا عنها في القصص والاساطير فهيهات ان يجتاز صراخنا بوابات الركود ؟وهيهات ان يكون لصوتنا صدى؟وهيهات ان تعود البسمه على وجهه كل طفل فلسطيني ؟وهيهات ان تعود الطيور المهاجره الى وطنها ؟وهيهات ان يستيقظ زعمائنا العرب من سباتهم العميق؟

الامل
هؤلاء هم اطفال فلسطين

اطفال حلمهم مقتوول
لكن يبقى الامل مصيرهم ليضيء الشمعة الحرية ولتعود لانا كرامتنا

تحية لك و لموضوعك