و لم تزل
ما بين" بيني" و" بيني" ..
في هدأة احلامي .. في إشعاع عيني
في حنايا القلب .. تُخطُّ بالعطر على جبيني ..
تتغلغل في مسامات الهوى ..
ترسم آمال سنيني ..
لم تزل حبيبي بل غدوت اكثر
لم ازل أخبئك وردة في دفتر
حيث يطيب لنا اللقاء بصمت
كطفلين يلهوان بين الأسطر ..
لم تزل تأتيني عند المساء
تملأ ثناياي بكل الضياء
أتوسد ذكراك .. أعيش في دنياك
و أسرق من اللحظة هنيهة رضاك
و لم تزل راحتي في راحتيك
تبحث عن اطمئنان يأخذني اليك
و لم أزل حين أخاف ..أهرب ..
من وحوش الظنون الى مقلتيك ..
كم آلمني بعادك .. كم أحرقني الجفاء
تعب الصوت و بُح من كثرة النداء
لأني .. و تعلم أني أنثى من كبرياء . .
هل انتهينا ؟؟
هل كنا حلماً و استفقنا ؟؟
هل كان الهوى اسطورة او عالماً
منه سُر ِقنا ؟؟
هل آن الأوان لنعترف أننا حقاً
سُحِقنا ؟؟
هل كانت الدنيا أقوى من أحلامنا ..
و هل نحن مازلنا " نحن "؟
أم صرنا .. "أنت " ... و " أنا " ؟؟
أين نحن ؟ أين الزمان ؟ أين المكان ؟
أين "هناك " و "هنا " ؟
أنا ما زلت اعيشك فهل ما زلت تحياني ؟
أنا في قلبك أقمت و سكنت أنت وجداني
حبيبي أنا هنا .. فهل ما زلت تراني ؟؟
هل سترحم الألم .. و هل يوماً ستلقاني ؟
أم أنك اخترت الرحيل ؟؟
اخترت الدرب المستحيل ؟
مزقت صورتي التي
عاشت بقلبك الف جيل ؟
إن كان يرضيك البعاد ..
ارحل فلن أناديك ..
ابعد و هاجر في البلاد
و ابحث عن قلب يأويك
لكن .. من قبل الرحيل
لي طلب .. و ارتجيك ..
قبل أن ترفع شراعك ..
اقتلني .. اقتل روحي .. فيك ..