.. لو أنك لم تكن ....

تخيل لو أن حياتي خالية منك

أكنت سأنام جيداً ؟؟

وأضحك وافرح أكثر ؟؟

أكنت سأبدو أكثر وضوحاً ؟؟

لا ...لأنني حينها سأعيش فراغاً موحشاً

وربما قاربت على مصافحة الأحلام وتوديعها الى الأبد

وكنت سأمنح زوارق الترحال أذن خروج نهائي

وكانت الدنيا لن تعني الي أي شيء

حتى وإن كانت تنام بين ذراعي كل مساء

اتدري لماذا ؟؟؟

لأنك وبكل بساطة وهبت لوجودي عبقاً أخر

وحضوراً يزهر روحي باخضرار عذب دائم

فقد أضفت الى دفتر يومياتي

قصيدة لم تقل بعد

ووضعت على قائمة أولوياتي الوناً مبهجة

جعلت من حياتي لوحة ذات ألوان قزحية

لم تسكن أبداً مخيلة أي فنان مبدع

حتى مجرد تخيل جمالها مستحيل

فأنت شوق الروح للسكن

صوت المكان

بوح الاطمئنان الطيب

القادر على مقاومة جراح الحب

ربما كنت أكثر هدوءاً

لكنه الهدوء الذي بلاحياة

انه هدوء الموتى

هل تعلم

كيف وهب وجودك عروقي الدماء

لتضخ حياة ملونة

شهية التفاصيل

إنك لم تكن أبداً غير حاضر

كأنك ظلي

وكأنك صاحب السبق في أني مازلت على قيد الحب

الذي يبدل المساء الى نهارات مشرقة دوماً

وأزعم أنني من دونك

سأكون كائناً يقتات لتمر الروح أمامه كشبح لابد أن يتخلص منه

وبك فأنا كل الحياة

وكل الغناء

الذي يمنح مرارة التجربة طعم الحلوى

لو أنك لم تكن

لما كنت أنا

ولكنك أنت أنت

وانا مازلت انا

وسيبقى كلاً منا

في قلب الاخر

مهما دار الزمان

احبك

و أنا هنا بينكم يطيب لي المقام
شكرا لرقيكم و لروعة تواجدكم